ذلك إلى نفسه عز وجل {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين} وقال {ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين} ، ولم يقل (وعلى علي) وحده، ولا على الثلاثة أو التسعة الذين زعم الشيعة أنه لم يثبت معه صلى الله عليه وسلم غيرهم.
وقد مر أنه ثبت معه ثمانون رجلاً (?) عرفوا بأسمائهم، وهو لا ينفى ثبات غيرهم أيضاً؛ لأن العدد لا مفهوم له.
وقال {وأنزل جنوداً لم تروها وعذب الذين كفروا} ولم يقل إن علياً هو الذي عذبهم وهو الذي هزمهم، ولم يقل ذلك أحد من المحدثين ورواة السيرة النبوية.
فإن زعم أنهم كتموها لأنهم كانوا يكتمون فضائل على وحده!
(قلنا) : إنهم لم يرووا من مناقب أحد من الصحابة بقدر ما رووا من مناقبه رضي الله عنه وعنهم (?)
، ومما رواه ثباته مع النبي صلى الله عليه وسلم وتخصيص الشيخين عباساً وأبا سفيان بن الحارث بالذكر لأنه ثبت عندهما بشروطهما المعروفة، كما أنهما لم يذكر أبا بكر وعمر أيضاً، وهو قد نقل عن البخاري رواية معلقة زعم أنها تدل على أن عمر رضي الله عنه كان من المدبرين. ولم يرو البخاري في