عهد الكافرين الذي هو من آثار الجلال وصفات القهر. فكانا كعينين فوارتين يفور من إحداهما صفة الجمال، ومن الأخرى صفة الجلال، في ذلك المجمع العظيم الذي كان نموذجاً للحشر ومورداً للمسلم والكافر)) . انتهى.
ولا يخفى حسنه لو لم يكن في البين تعليل النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كان تعليله صلى الله عليه وسلم لتبليغ على نبذ العهود عنه بكونه من أهل بيته ينافى أن تكون النكتة المذكورة علة، فهو لا يأبى أن تكون حكمة.
ورأيت في مصنف جديد لبعض الشيعة المعاصرين ضرباً آخر من المبالغة والتكبير (?) لهذه المسألة كما فعل بغيرها من مناقبه كرم الله وجهه من حيث يصغر مناقب الشيخين إن لم يجد شبهة أو وسيلة لإنكارها، حتى إنه جعل تنويه كتاب الله عز وجل بصحبة الصديق الأكبر للرسول الأعظم في هجرته وإثبات معيته عز وجل لهما معاً في الغار مما لا قيمة له ولا يعد مزية للصديق (رض) ولولا أنهم قد نشطوا في هذه الأيام لدعاية الرفض والبدع