بالفاء، وهما بمعنى واحد: الغشاء الذي يكون على الطّلع ويطلق على الذكر والأنثى، فلهذا قيّده بالذكر في قوله: (طلعة ذكر) وهو بالإضافة. انتهى.
ووقع في روايتنا هنا بالتنوين فيهما على أن لفظ (ذكر) صفة الجف، وذكر القرطبي أن الذي بالفاء هو وعاء الطلع، وهو الغشاء الذي يكون عليه، وبالموحدة داخل الطلعة إذا خرج منها الكفري قاله شمر، قال: ويقال أيضًا لداخل الركية من أسفلها إلى أعلاها (جف)، وقيل: هو من القطع ماقطع من قشورها، وقال أبوعمرو الشيباني: الجف بالفاء شيء ينقر من جذوع النخل.
قوله: (وأين هو؟ قال: هو في بئر ذروان) زاد ابن عيينة وغيره (تحت راعوفة)، وسيأتي شرحها بعد الباب، وذروان بفتح المعجمة وسكون الراء وحكى ابن التين فتحها، وأنه قرأه كذلك ولكنه بالسكون أشبه، وفي رواية ابن نمير عند مسلم (في بئر ذي أروان)، ويأتي في رواية أبي ضمرة في الدعوات مثله وفي نسخة الصغاني لكنه بغير لفظ (بئر) ولغيره (في ذروان)، و (ذروان) بئر في بني زريق، فعلى هذا فقوله: (بئر ذروان) من إضافة الشيء لنفسه، ويجمع بينهما وبين رواية ابن نمير بأن الأصل (ذي أروان)، ثم لكثرة الاستعمال سهلت الهمزة فصارت (ذروان)، ويؤيده أن أبا عبيدة البكري صوّب أن اسم البئر (أروان) بالهمز، وأن من قال (ذروان) أخطأ، وقد ظهر أنه ليس بخطأ على ما وجهته، ووقع في رواية أحمد عن وهيب وكذا في روايته عن ابن نمير: (بئر أروان) كا قال البكري فكأن رواية الأصيلي كانت مثلها فسقطت منها الراء.
ووقع عند الأصيلي في ما حكاه عياض (في بئر ذي أوان) بغير راء، قال