قضية ولا أبا بكر لها.

إنها قضية العالم الإسلامي الكبرى، إنها مشكلة الأُمَّةِ الإسلامية الكبرى، رِدَّةٌ تنتشر وتغزو المجتمع الإسلامي ثم لا ينتبه لها أحد، ولا يفزع لها العلماء ورجال الدين، لقد قالو قديمًا: «قَضِيَّةٌ وَلاَ أَبَا حَسَنٍ لَهَا» وأقول: «قَضِيَّةٌ وَلاَ أَبَا بَكْرٍ لَهَا».

إنها قضية لا تطلب حربًا ولا تطلب تهييج الرأي العام، ولا تطلب ثورة، ولا تطلب عُنْفًا، بل إن العنف يضرها وَيُهَيِّجُهَا، والإسلام لا يعرف محاكم التفتيش ولا يعرف الاضطهاد، إنها تطلب عزمًا وتطلب حكمة وتطلب صبرًا واحتمالاً وتطلب دراسة.

سِرُّ انْتِشَارِ هَذِِهِ الدِّيَانَةِ:

لماذا انتشرت هذه الديانة في الشرق الإسلامي؟

لماذا استطاعت أن تغزو المسلمين في عُقْرِ دارهم؟

ولماذا استطاعت أن تسيطر على العقول والنفوس هذه السيطرة القوية؟. إن كل ذلك يطلب التفكير العميق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015