الدقيق .. والدراسة الواسعة.
ضعف العالم الإسلامي في القرن التاسع عشر المسيحي في الدعوة والعقيدة والعقلية والعلم وبدا عليه الإعياء والشيخوخة، والإسلام لا يعرف الشيخوخة والهرم، إنه جديد كالشمس وقديم كالشمس وشاب كالشمس ولكن المسلمين هم الذين شاخوا وضعفوا، فلا سعة في العلم ولا ابتكار في التفكير والانتاج، ولا عبقرية في العقل، ولا حماسة في الدعوة، ولا عرضًا جميلاً ومؤثرًا للإسلام ومزاياه ورسالته إلا النادر القليل.
ولا صلة بالشباب المثقف والتأثير في عقليتهم وهم أمة الغد والجيل المُرْتَجَى، ولا محاولة لاقناعهم بأن الإسلام هو دين الإنسانية والرسالة الخالدة، وأن القرآن هو الكتاب المعجز الخالد الذي لا تنقضي عجائبه ولا تنفذ ذخائره ولا تَبْلَى جدته، وأن الرسول هو المعجزة الكبرى، ورسول الأجيال كلها وإمام العهود كلها، وأن الشريعة الإسلامية هي الآية في التشريع وهي الصالحة لمسايرة الحياة وقضاء مآربها الصالحة والإشراف عليها، وأن الإيمان والعقيدة والأخلاق والقيم الروحية هي أساس المدنية الفاضلة والمجتمع الكريم، وإن الحضارة الجديدة لا تملك إلا الوسائل والآلات، وإن تعاليم الأنبياء