وهذه الوصايا الحاوية على هذا العدد قد ربطها، وحكم حكما صارما على من لم يعملها بستمائة وثلاث عشرة لعنة، لأنه يقال في سفر التثنية، الاشتراع في الإصحاح السابع والعشرين والثامن والعشرين «ملعونا يكون من لا يعملها واحدة واحدة» ثم إن هذا الإله سبحانه وتعالى الذي من جملة أسمائه بالعبرانى «الألوهيم» «الأدوناى» قد وضع على من يخالف هذه الوصايا ولا يعمل بها واسطة للتخلص من تلك اللعنة المترتبة على المخالف: تطهيرات وتكفيرات وغفرانات وذبائح وقرابين بأعداد من الحيوانات والطيور المعلومات. وحصر هذا الألوهيم الياهو في هذه المذكورات أن تصنع وتقرب ضمن الهيكل والمذبح ورسم أيضا بأن من يقدّم قربانا خارج الهيكل يقتل. وأمر بأن تكون القرابين مقدمة له تعالى على أيادي الأحبار ورؤساء كهنتهم.
وكان كل من يتعدى ويخالف وصية من هذه الوصايا وتلزمه لعنة من هذه اللعنات يخلص منها بواسطة الكهنة ورؤساء الكهنة والهيكل والمذبح وباقي المذكورات. كما سبق القول. وأما الآن يا أقربائي وبنى جنسي، قد رأيت أن عامة اليهود الباقية من بنى إسرائيل عندما يخالفون وصية من هذه الوصايا وتلزمهم لعنة من هذه اللعنات المشروحة من سيدنا موسى في التوراة ليس لهم وجهة للتخلص منها مطلقا. وهم حزنانين* من كونهم لا يمكنهم العمل بكامل الوصايا المشروحة، ومتحققون أنهم تحت مخالفتهم، وثقيل عليهم حمل اللعنات الموضوعة عليهم. ويمتنع أيضا فرارهم بالتطهيرات والتخلص