نازعت أفناء الأعنة، وكاثرت بأسنة آذانها مشرعة الأسنة، فإن ادعى الظليم أشكالها فهو ظالم، أو نازعها الظبي هواديها وأكفالها فهو هاذ أو حالم، وإن سئل الأصمعي عن عيوب الغرر والأوضاح، قال مشيراً إلى وجوهها الصباح:
جلدة بين العين والأنف سالم
من كل عبل الشوى، مسابق للنجم إذا هوى، سامي التليل، عريض ما تحت الشليل، ممسوحة أعطافه بمنديل النسيم البليل.
من أحمر كالمدام، تجلى على الندام، عقب الفدام، أتحف لونه بالورد، في زمن البرد، وحيي أفق محياه بكوكب السعد، وتشوف الواصفون إلى عد محاسنه فأعيت على العد، بحر يساجل البحر عند المد، وريح تباري الريح عند الشد، بالذراع الأشد؛ حكم له مدير فلك الكفل باعتدال فصل القد، وميزه قدره المميز