أجد المقال وجد في طول المدى ... فعساك تظفر أو تنال المقصدا
هي حلبة للمدح ليس يجوزها ... بالسبق إلا من أعين وأسعدا
قال: فانتبهت فأتممت القصيدة فوفى الله عني ديني في تلك السنة ومن شعره - رحمه الله:
خرس اللسان وكل عن أوصافكم ... ماذا أقول وأنتم ما أنتم
الأمر أعظم من مقالة حائر ... قد تاه فيكم أن يعبر عنكم
العجز والتقصير وصفي دائماً ... والبر والإحسان يعرف منكم
وقال أيضاً - رحمه الله تعالى:
أراك إذا ما امتد طرفي حاضر ... بكل مكان عند كل عيان
ولست أرى شيئاً سواك حقيقة ... لأنك لا تفنى وغيرك فاني
وقال أيضاً - رحمه الله تعالى:
يا أحمد إن فترة الأجفان ... بليت بها في آخر الأزمان
والمعجز منك واضح البرهان ... تحيي بالوصل ميت الهجران
وأشعاره ومحاسنه كثيرة، وعمّر حتى روى معظم مسموعاته ولم يزل على ذلك إلى أن توفي يوم الأحد السادس والعشرين من صفر - سنة اثنتين وسبعين وست مائة - بدمشق، ودفن بجبل الصالحية بتربة والده، قريباً من مغارة الجوع - رحمه الله.
أقطاي بن عبد الله بن عبد الله الأمير فارس الدين الأتابك المعروف