تلذ لي فيك أقوال فتطربني ... إن الهوى لذ فيه القيل والقال
لي في النهار أحاديث ملفقة ... مع الأنام ولي في الليل أحوال
يا هادي الركب قد بتنا يسربنا ... قوم همو عن طريق الرشد قد مالوا
لهم عيون عن الآثام مائلة ... وهم عن الرشد والإحسان ضلال
وللشريعة حظ إذ نقيم به ... من سار قصداً وللمعوج أوجال
أيبتغي الخير إنسان وقد كثرت ... فتونه وهو مغتال ومختال
وقال أيضاً - رحمه الله تعالى:
إذا كنت لي لم أبك ليلي ولا سعدي ... ولا دار هند بالعقيق ولا هندا
ولم أتشوق نحو بارق بارق ... ولم أتشوق لا العقيق ولا نجدا
ولم يشفني مر النسيم من الجوى ... إذا اعتل مشتاق وهاج به وجدا
إليك تناهى الحب وانقطع الهوى ... فلست أرى قبلاً سواك ولا بعدا
وقال رحمه الله: كان قد ركبني دين فوق عشرة آلاف درهم وبقيت منه في قلق، فرأيت في النوم والدي فشكوت إليه ثقل الدين، فقال: امدح النبي صلى الله عليه وسلم فقلت - يا سيدي! وماذا عسى أقول؟ قال: امدح النبي صلى الله عليه وسلم: فقلت! قدري يعجز عن مدحه صلى الله عليه وسلم، فقال: امدحه يوفي الله عنك دينك؛ فعملت وأنا نائم في النوم فقلت: