إذا ونت من كلال السير أذكرها ... عهد القدوم فتحيا عند ميعادي

ونقل من خطه قوله: وقال أنه عملها سنة اثنتين وستين وست مائة:

لي فيك يا غاية الآمال آمال ... إذا تذكرتها أمشي وأختال

أميل من طرب إن عز ذكرك لي ... كأنني ثمل تثنيه جريال

وأستمد نداكم من يلاحظني ... ما عندكم من جميل فيه إجمال

لا أطلب الخير إلا من معادنه ... راجي سواك له فقر وإذلال

أنا الفقير إليكم والغنى بكم ... فقري غناي ولي في الغيب آمال

لحبك العفو أضحت في وسائلنا ... ذنوبنا ومحب العفو مفضال

عمرت بالي لما أن سكنت به ... فالآن فليتنعم منى البال

وصرت أوثر قلبي وهو منزلكم ... لأنكم فيه بالإجلال نزال

لا حوّل الله من قلبي محبتكم ... ما دمت حياً ولا حالت بي الحال

جدتم علينا ولم نشكر نوالكم ... والشكر موهبة منكم وإفضال

وهبتمونا هبات ليس نقدرها ... منها اليقين ومنها الوجد والحال

وكيف ما ملت مالت بي عواطفكم ... إليكم والهوى بالصب ميال

ما زلت أرفل من نعماك في حدل ... لهن من سابغ المعروف أذيال

أعيش بالحب إذ مات الأنام به ... فلي حياة كما للناس آجال

لا مال لي غير آمال يحقق لي ... منك الغنى فهي في التحقيق أموال

هتكت ستري ببلبالي بحبكم ... وطالما هتك العشاق بلبال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015