حديث حديث العهد يفتح نوره ... فمن نوره قد زاد في السمع والبصر
يخرّون للأذقان عند سماعه ... كأنهم من شيعه وهو منتظر
يلذ به طول الحديث لسامر ... ولا يعتريه من إطالته ضجر
به طرف للطرف تجنى وعقلة ... لغافل ركب سبقن إلى سفر
هي البدر فاسمع ما تقول فإنه ... غريب وحدث بالرواية عن قمر
- انتهى كلام ابن الشعار وقال - قال أبو محمد: كتبت رقعة على لسان سيف الدين مقلد بن الكامل بن شاور إلى الملك الأشرف أبي الفتح موسى بن الملك الكامل على سبيل الإنجاز - وكان أبطأ عليه عطاءه - وذلك في سنة ثلاث عشرة وست مائة، مضمونها: يقبل الأرض بين يدي الملك الأشرف - أعز الله نصره! وشرح ببقائه نفس الدهر وصدره! - وهو ينهي أنه وصل إلى باب مولانا، كما قال المتنبي:
حتى وصلت بنفس مات أكثرها ... وليتني عشت منها بالذي فضلا
ويرجو ما قاله في البيت الآخر:
أرجو نداك ولا أخشى المطال به ... يا من إذا وهب الدنيا فقد بخلا
فأعطاه صلة سنية وقرر له جامكية وأحسن قراه ورتب له ما كفاه.
وأنشد له أو لغيره:
ما لي أرى ناقتي في سرحة الوادي ... تشكو الكلال ولا يحدو لها حادي