أمعنفين على الغرام وقلما ... يصغي لأوهام العواذل هائم
هو ناظر متعشق وجوانح ... فيها مواطن للجوى ومعالم
وهوى لقلبي عامراً أبا عادم ... صبري وأخو الملامة راغم
هيهات أن أثني عناني والصبى ... نضر وغصن العمر رطب ناعم
أو أشتكي حالي ومن أحببته ... أبداً لا خلاف القبول ملازم
أو أختشي خطباً أراه ببلدة ... وبها بهاء الدين يوسف حاكم
شرف أقيم بعبد شمس أسه ... وله قريش ذو الفخار دعائم
لا يلتقي يوم المعاد سواهم ... متبسماً حيث الوجوه سواهم
يا خير من نيطت عليه العلى ... ومن المهابة والجلال تمائم
حاشا لعزمك أن تقوم لهمة ... والدهر عن إتمامها لك باسم
أو أن يلوح وليس يخفى جاهل ... أو أن يثير وليس بعدك ظالم
ما كان فداؤك من كريم ينثني ... كلا ولا ولدت سواك أكارم
أبني الزكي سقيتم ورويتم ... ونفيتم والأكرمون فداكم
... إذا ما قيل هو أعربت ... أحساب أعراب لكم ومكارم
من مثل جدكم ومثل أبيكم ... ما مثل جدكم ومثل أباكم
حسب المرجى في المعاد شفاعة ... منكم ومن قبل المعاد نداكم
يتسابق الأذهان في إدراككم ... ويفوت أسبقها أقل مداكم
من للخلاف وللوفاق مسائلاً ... وحصائلاً والمعلى إلاكم
لو أطلق اسم النيران لما سرى ... ذهن الذي هو سامع لواكم