يهوون موتي وما لي في بلادهم ... والحمد لله لا تبر ولا ورق
إني وإن كنت دهري مملقا لفتىً ... لا يعتري طبعه ميل ولا ملق
بذي يدٍ كم لها عند الكرام يدا ... من شينها الحر بعد الله يرتزق
بأبلج من قريش نور عز به ... مهما تحلى لأعداء الندى صعقوا
مولى تولى الورى حفظا ببذل يد ... لها على الوفي كي ترضى الورى حنق
من معشر لا يروق المجد غيرهم ... إن الكريم بما ترضى العلا لبق
إن الأولى في جدي كفي الحيا اختلفوا ... على جدي كفه الوهابة اتفقوا
بنو الزبير كما تهوى مكارمهم ... إن فوضلوا أو سوبقوا سبقوا
عزوا منالاً ونالوا كل مكرمة ... أقلها بنواصي النجم معتلق
وجه الزمان بيعقوب سليلهم ... كما تشاء المعالي نير شرق
حرى على أصلهم جوداً وفاقهم ... والفرع فيه الحياء الطول والورق
يا ابن اللاء ينطق العليا إن سكتوا ... عنهم وسكت أهل الفخر إن نطقوا
فتحت للناس باب الجود ودمت له ... مجداً حين دست دونه الطرق
وليتهم ما تولته الغيوث جدىً ... فكلهم لطلاب الحمد مستبق
أرقت كما ينتهى الوفراء في دعة ... كذا محب المعالي طرفه أرق
يفديك من كل ما تخشى عواقبه ... خلق لغير الخنا والبخل ما خلقوا
تخلقوا بالندى جهلاً أما علموا ... أن التخلق يأتي دونه الخلق