ذيل مراه الزمان (صفحة 1580)

مصاريعها، وهي هذه:

ألا يا صاحبي لا تخش أمراً ... قليل الخطب سوف يعود فجرا

أقول وقد تقلت الدهر خبراً ... لأن نظر الزمان إليك شزرا

فلا تك ضيفاً من ذاك صدرا

فكيف ينال ما يختار مني ... عدو والاله يرد عني

فلا تحزن علي بما يعنى ... وكن بالله ذا ثقة لأني

أرى آيته في ذا الأمر سرا

فما أنا من يخاف من اغتيالي ... ويخشى من تصاريف الليالي

ألا قل للمعادي والمواي ... رماني إذ رماني لا أبالي

فقد مارسته عسراً ويسرا

أأجزع من حوادثه إذا ما ... قصدت إلى وفوقت السماما

وقد لامسته نوباً عظاما ... وقد صاحبته ستين عاما

مضين وذقته حلو ومرا

قطعت قفاره أقصى وأدنى ... وجئت بقاعه خوفاً وأمنى

وكم عاينته فرحاً وحزنا ... وسلكت فجاجه سهلاً وحزنا

وخضت بحاره مداً وجزرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015