ذيل مراه الزمان (صفحة 1574)

محبكم ليس ينساكم وبقلقة ... تذكاركم وهو من فرط الأسى قلق

لا يستطيع اعتماضاً بعد بعدكم ... فالعين ساهرة والغمض مفترق

من أبيات رحمه الله تعالى.

عبد الملك بن إسماعيل بن أبي بكر بن شاذى أبو محمد الملك السعيد فتح الدين بن الملك الصالح عماد الدين بن الملك العادل سيف الدين. كان من أعيان أولاد الملوك وأماثلهم، له الحرمة الوافرة، والمكانة الرفيعة، وكان حسن العشرة، دمث الأخلاق، وافر الحشمة، عنده رياسة، وتعدد، ومكارم أخلاق، وتأنق فيما يعانيه من المآكل والملابس وغير ذلك، وتوفى ليلة الاثنين ثالث شهر رمضان المعظم سنة ثلاث وثمانين وست مائة، ودفن عند جدته أم والده بتربتها داخل مدينة دمشق، وهو في عشر الخمسين. روى عن ابن اللتى، ومكرم بن أبي الصقر وغيرهما، وحدث رحمه الله تعالى بموطأ يحيى بن بكير عن مالك وغيره، ومولده تقريباً سنة ثلاثين وست مائة، وصنف كتاباً في المآكل وألوانها رحمه الله تعالى.

عطاء ملك بن محمد علاء الدين الجويني، صاحب الديوان ببغداد والبلاد الشرقية. كان إماماً عالماً فاضلاً، فقيهاً حنفياً، متبحراً في العلوم. نقالاً لمذهب أبي حنيفة رحمه الله، يعرف العربية، واللغة، والمعاني، وله استقلال بفن الأدب مع الرياسة العظيمة والوجاهة التامة، وله الأمر والنهي على سائر المملكة، يتصرف في الأموال والأقطاعات وغير ذلك،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015