ذيل مراه الزمان (صفحة 1417)

لمثلها كان رجائي انصرك ... فأدرك فتى من الخطوب في درك

لم أخش خذلاناً وأنت ناصري ... وإنما يخذل من لا استنصرك

عليك يا فخر القضاة عمدتي ... فانظر إلي لا عدمت نظرك

واسأل كما عودتني عن خبري ... بلطفك المعهود حتى أخبرك

هيهات أن أشرح ما قد حل بي ... أن لم يقل حلك لا تخش درك

مثلك من قام بنصر عاشق ... مثلي أن العشق أمر مشترك

فقل من قام بنصر عاشق ... مثلي أن العشق أمر مشترك

فقل لطرف بات مثلي هاجعاً ... يا طرف لا تنس قديماً سهرك

ونار قلبي قد تناسى وجده ... يا قلب خف ذاك الجوى أن يذكرك

ولا يغرنك امهال الهوى ... فالحب قد يأخذ بعد ما ترك

إياك أن تهزأ بالعشق فقد ... أعذرك الآن به من أنذرك

جار على الدهر في أحكامه ... فليته في العذل يقفو إثرك

تم على العبد وأنت هاهنا ... ما لا يتم لو تكون في الكرك

وقال في بعض مشايخ الأدب، وقد أدهن بالكبريت لجرب ظهر به:

أيها السيد الأديب دعاء ... من محب خال من التسكيت

أنت شيخ قد قربت من النار فكيف إذا دهنت بالكبريت

وقال أيضاً:

سر الجفون بديعة الأجفان ... هيهات ينفع مغرماً كتمان

طرف المحب فم يذاع به الجوى ... والدمع إن صمت اللسان لسان

تبكي الجفون على الكرى فأعجب لمن ... يبكي عليه إذا نأى الأوطان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015