ذيل مراه الزمان (صفحة 1416)

وقال يمدح جمال الدين يحيى بن مطروح رحمه الله بقصيدة أولها:

هو ذا الربع ولى نفس مشوقه ... فاحبس الركب عسى أقضي حقوقه

فقبيح بي في شرع الهوى ... بعد ذاك البر أن أرضى عقوقه

لست أنسى فيه ليلات مضت ... مع من أهوى وساعات أنيقه

ولئن أضحى مجازاً بعدهم ... فغرامي فيه ما زال حقيقه

يا صديقي والكريم الحر في ... مثل هذا الوقت لا ينسى صديقه

صبح بدا منك على قلبي عسى ... أن يهدى بين جنبي خفوقه

فاض دمعي مذ رأى ربع الهوى ... ولم فاض وقد شام بروقه

يقد اللؤلؤ من أدمعه ... فغدا ينثر في الترب عقيقه

قف معي واستوقف الركب فإن ... لم يقف فاتركه يمضي طريقه

فهي أرض قلما يلحقها ... آمل والركب لم أعدم لحوقه

طالما استجريت في أرجائها ... من بيته البدر إذ يدعى شقيقه

يفضح الورد احمراراً خده ... ويود الخمر لو يسبقه ريقه

فيه الحسن خليق لم يزل ... والمعالي بابن مطروح خليقه

ولما ورد فخر القضاة ابن بصاقة رسولاً إلى مصر من الملك الناصر داود رحمه الله، دخل عليه وأنشده في قصة جرت له مع صاحب كان يألفه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015