ذيل مراه الزمان (صفحة 1418)

أتلفت روحي في رضاك وأنني ... راض بذلك أيها الغضبان

يا مسقمي مهلاً على جسد الذي ... لم يبق فيه للسقام مكان

حاشى معاليك التي أنا عبدها ... أن لا يكون لحسنها إحسان

وقال أيضاً:

أقاموا بأرحاء الحشا عندما ساروا ... فكيف يضام القلب وهو لهم جار

بروحي من ودعتم وبمقلتي ... لتوديعهم ماء وفي كبدي نار

ولست بناسيهم وللقلب نحوهم ... حنين على بعد المزار وتذكار

أيا عاذلي إني وإن بعد المدى ... على عهدكم باق فدعهم وما اختاروا

إذا وصولوا حبلى فبالفضل منهم ... وإن أعرضوا عني فللناس أعذار

ترى ترجع الأيام تجمع بيننا ... وللنفس حاجات إليهم وأوطار

بذكر منهم كل غصن مهفهف ... وكل هلال أشرقت منه أنوار

ولولا تثنيهم وحسن وجوههم ... لما خدعت عيني غصون وأقمار

وقال أيضاً:

بهذا الفتور وهذا الصلف ... يهون على عاشقيك التلف

أطرف قلبي بهذا الجمال ... وأوقعتها في الأسى والأسف

يكلف بدر الدجى إن حكى ... محياك لو لم يشنه الكلف

وقام بعذري فيك العدى ... وأجرى دموعي لما وقف

وقالوا به صلف زائد ... فقلت رضيت بذاك الصلف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015