ذيل مراه الزمان (صفحة 1368)

وحبيبي مواعدي بوصال ... فخماري من نشوة الميعاد

واستماعي لأمره إذ دعاني ... ما استماعي لنغمة الانشاد

حبه راحتي وروحي وراحي ... وكذا ذكره بلاغي وزادي

وإذا ما مرضت فهو طبيبي ... كلما عادني بلغت مرادي

وإذا ما طلت أو طل ركب ... عن حماه فوجهه لي هادي

يا عذولي فكن عليه عذيراً ... أو افعل لي ما حيلتي واعتمادي

إن تلمني أو لا تلمني فإني ... حبه مذهبي وأصل اعتقادي

وقدم مرة بدمشق، وبلغ قدومه قاضي القضاة شمس الدين أحمد بن خلكان رحمه الله فكتب إليه:

لله در مبشري بقدومه ... فلقد أتى بأطائب المسموع

لو كان يقنع بالخليع وهبته ... قلباً يقطع ساعة التوديع

فأجابه رحمه الله بقوله:

حاشاك يا قاضي القضاة بأمرتي ... حكماً تخالف سنة التشريع

أهل القضية إنني عبد لكم ... والاصل لا ينفك بالتفريع

القلب يعمى كيف أملك رده ... من بعد ما ملك الغرام جميعي

وقال أيضاً رحمه الله:

زودزني بنظرة ... قبل يوم التفرق

هذه ساعة الفراق مهجتي ... في مطاياك فارفقي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015