هي المدام التي في دنها قدمت ... وعتقت فيه أحياناً وأزمانا
هي التي في دياجي ليلها جليت ... في كأسها فاهتدى موسى بن عمرانا
هي التي جعلت نار الخليل له ... نوراً وقد أخطأت نمرود كنعانا
صهباء لما دنت من قلب شاربها ... ألفت أشعتها نوراً ونيرانا
ومن شعره:
سادتي لو وصلتم ... مغرماً قد قطعتم
قلبه قد أذبتم ... حبذا لو رحمتم
في يديكم قياده ... فاحكموا قد ملكتم
أنا راض وحقكم ... بالذي فيه تحكم
كيف لا أبتغي رضى ... بالذي قد رضيتم
ما رضائي ومن أنا ... أنتم الكل أنتم
إن يكن با أحبتي ... بعذابي قضيتم
فعلى كل ما جاء في الحكم منكم
يا عذولي عليهم ... حل مني ومنهم
يا صاحبي وجيرتي ... سلموا الأمر تسلموا
وقال أيضاً أثناء كلامه في مجلس وعظ ارتجالاً:
يا عذولي سلم إلى قيادي ... ثم دعني فما عليك رشادي
وفؤادي إذا لقيت فلمه ... قل لي بالله أين فؤادي
لا تلمني إذا سكرت فحبي ... قد سقاني صرفاً بكأس ودادي