بلقانا. إلا من صرف وجهه تلقانا. فمن كان بالمحبة عنانا. أطلق في ميدان المحبة عنانا. ومن تفرد لهوانا. تجرد عمن سوانا. يا جبريل! ما ضر من فرقه الشوق ألوانا. إذا ما حشر تحت لوانا. ولا ضل من فتنة الوحد أفنانا. إذا ما انتهى إلى فنانا. يا جبريل! بعينا يعمل المتجملون سراً وإعلانا. وبسمعي ما لاقى المحبوب شيباً وشبانا. فمن بات بما قضيت له فرحانا. أهديت له روحاً وريحانا. ومن جعل قلبه لمحبتي ميدانا. ملأته عرفاً وعرفانا. ومن هجر في هواي أهلاً وأوطانا. أمنتهم عند لقائي صداً وهجرانا. ومن تحمل بالافتراق عصيانا. أنزلته بالاعتراف عفواً وغفرانا. ومن أبحته النظر إلى جمالي عيانا. فقد وجب الشكر عليه شكراً وسكرانا.
قم يا نديمي فإن الوقت قد حانا ... واسمع إذا ما دخلت الخان ألحانا
فثم ساقي الحميا في خصيرته ... يدنى إليك من الراووق نشوانا
واتلوا المثانى ووجدان عزمت ... على ذكر الحبيب فحبي ذاك قرآنا
وادخل إذا ما دخلت الخان منفرداً ... عن كل فرد وقف مسلوب عريانا
وسلم فؤادك للخمار مرتهماً ... واخلع ذلوقك للندمان شكرانا
وقل لمن كاس هات الكأس مصطحباً ... واسقني كي يراني الناس سكرانا
ان ظمآن لا الورى على عذل ... نشوان ولهان ما بقيت حيرانا
وقل لمن لا منى في حبها غلطاً ... قل ما تشاء فيها قد كان ما كانا
لو كنت تعرف ما أصبحت تنكره ... من سرها فجعلت السر إعلانا