ذيل مراه الزمان (صفحة 1288)

أمطرت وادي الحزن وأسبلته ... فحطّ عني بعض ما حملته

مقالة فانقضت ما نقلته ... من كل ما نال الفتى قد نلته

والمرء يبقى بعده حسن النثا

لا تجز عن بصري رفقتي ... إني فرحت راضياً بقتلتي

خذوا تفاصيل النهى من جملتي ... فإن أمت فقد تناهت لذتي

وكل شيء بلغ الحد انتهى

ما إثمي قد رجعت مواسماً ... وذا بلى قد اهتز غصناً ناعما

بجنّة فيها البقاء دائماً ... وإن أعش صاحبت دهري عالما

بما انطوى من صرفه وما انتشى

أليس من قربي أعلام الهدى ... الطاهرين مولداً ومشهدا

فكيف أرضى بأضاليل العدى ... حاشا لما سأره فيّ الحجا

والحلم أن أتبع روّاد الخنا

لا تحسبن دهر قضى بغربة ... إني إليه شاكياً من كربه

أو شاكراً لرفعه في ركبه ... أو أن أرى مختضعاً لنكبه

أو لابتهاج فرحاً ومزدهى

تمت بحمد الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015