لئن جلوت للشباب حلة ... يحتمل العاقل فيها جهلة
فخذ بذا التفصيل مني جملة ... هيهات ما أشنع هاتا زلة
أطربا بعد المشيب والجلا
رجعت في الغزلان عن تغزلي ... إلى رثاء السيد الطهر الولي
به مستشفعاً توسلي ... يا رب ليل جمعت قطريه لي
بنت ثمانين عروساً تجتلي
عذراً في قتلي قبلت عذرها ... شمطاً لكن ما تعد عمرها
بشيعة الأكباد وقعاً حرها ... لم يملك الماء عليها أمرها
ولم يدنسها الضرام المحتضى
بكر إذا ما شق عن جذورها ... يستتر الأنوار من ظهورها
أما ترى البدر اختفى من نورها ... كأن قرن الشمس في ذرورها
بفعلها في الصحن والكأس اقتدى
من كأسها الملآن ما الدهر حلا ... من عدها بأول فأولا
قد شبه يثرب مع اهل الولا ... نازعتها أروع لا تسطو على
نديمه شرّته إذا انتشى
بات يراعى خاطري بلحظه ... حتى أفاد ذا الرقى من حظه
غيث ندى في ندبه ووعظه ... كأن نور الروض نظم لفظه
مرتجلاً أو منشداً أو إن شدا