ذيل مراه الزمان (صفحة 1269)

حار على السرح وما أعدله ... لما حمى السبل لما سبله

وأطفا النور بما أشعله ... إذا خبت بروقه عنّت له

ريح الصبا تشب منها ما خبا

قنطارة توسع في إغرابها ... فيبعد المحل من اقترابها

هذا مع الإسراع في إيابها ... وإن ونت رعوده حدابها

راعى الجنوب فحدت كما حدا

إن نثرت جواهر من سلكه ... وانحل عقد خيطه وفركه

هبت صبا تجمع شعل هتكه ... كان في أحضانه وبركه

بركاً تداعى بين سجر ووحى

طاهره يبدو لمن تأملاً ... ركب يوالي أولا فأولا

ولو تراه طالعاً يا ابن جلا ... لم تر كالمزن سوا ما بهلا

تحسبها مرعية وهي سدى

رأى حمولاً قد تأمن رفعة ... وأقبلت أنواره من دفعه

فاعرف البلدة نور هقعة ... فطبق الأرض فكل بقعة

منها تقول الغيث في هاتا ثوى

ما نافعي منها بفلك أو سقت ... من بعد قتلى الطف لطمت أو سقت

هل من سواء أنجزهم إن استقت ... تقول للأجراز لما استوسقت

بسوقه تسقي بريّ وحيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015