ذيل مراه الزمان (صفحة 1268)

لئن زرد يوماً مقدماً فما رزوا

أكم خلق الله حوراً وحوز ... من الأولى جوهرهم إذا اعتزوا

من جوهر منه النبي المصطفى

فهم بحار العلم أو سفن النجا ... أطواد حلم لم يخب فيه الرجا

وثبت وحي لهداه الملتجى ... صلى عليه الله ما جنّ الدجى

وما جرت في فلك شمس الضحى

عين يزيل الغيم منها حاجباً ... فيشيم البرق العبور قاضبا

ويرسل الغيث لدمعي ساكباً ... جون أغارته الجنوب جانبا

منها وواصت صوبه يد الصبا

الشمس في غيوبه قد كورت ... والوحش من بريمه قد حشرت

ينظم وهرا كالنجوم انثرت ... نأي يمانياً فلما انتشرت

أحضانه وامتد كسراه غطا

صفا بها شاباً من الشوائب ... بكل لطف شابت الذوائب

ممدودة الأطناب في المضارب ... فجلل الأفق فكل جانب

منها كأن من قطريه المزن حبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015