ذيل مراه الزمان (صفحة 1267)

مسلم نفس في يد حنينه ... راهب دير فان من كمينه

مستوحش كالليث في عرينه ... ألهاه عن تسبيحه ودينه

تأنيسها حتى تراه قد صبى

وخشية ألفه لعربها ... إذا حدا في الليل حادي ركبها

أسكرني وهل نسيم قربها ... كأنما الصهباء مقطوب بها

ماء جنى ورد إذا الليل عسا

يخالها النعمان أو شقيقها ... يا زيد أنعمت في حريقها

كالكأس تجلى في جلي رحيقها ... يمتاحها راشف برد ريقها

بين بياض الظلم منها واللمى

يا معجباً من دمع عيني مهملاً ... يذكر روضا بالحمى ومنهلا

ومنزلاً إلى العقيق قد خلا ... سقى العقيق فالحزيز فالملا

إلى النحيت فالقريان الدنا

ربع العلا أفقر من أربابه ... وسورة الفتح على أبوابه

ومبسم الأفواه الأمير يترابه ... فالمربد إلا على الذي تلقى به

مصارع الأسد بألحاظ المها

ربع على منزله بقربه ... وأشرقت أنواره بغربه

وقد زها نوارها بتربه ... محله كل مقرم سمت به

مآثر الآباء في فرع العلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015