ذيل مراه الزمان (صفحة 1266)

أبكي الحسين فيهما وكيف لا ... وقد غدا مفضلاً مفصلا

لما ذكرت قتله بكربل ... إن الأولى فارقت من غير قلى

ما زاغ قلبي عنهم ولا هفا

ولم يكن كفوى من ناويته ... حتى يعاطى فضل ما أعطيته

ولا جهلت الحزم ما عاديته ... لكن لي عزماً إذا امتطيته

فمبهم الخطب فاآه فانفأي

لم أرى في غير المعاليمأرباً ... وللعوالي لم ازل محببا

أهوى عليه مقعداً مطببا ... ولو أشاء ضم قطريه الصبا

عليّ في ظل نعيم وغنى

كأنني حمامة حنّانة ... حامت على الدوح وقال حبّانة

لم يصبني غير العلى مكانة ... ولا عبتني غادة وهنّانة

تضني وفي ترشافها برء الضنى ...

حفت فلأعرف من بعلها ... واعتدلت حيث الصبا ميلها

وجملة الأمر الذي فصلها ... لو ناحت الأعصم لانحط لها

طوع القياد من شماريخ الذرا

يبعد ان يرقى المهابة بقى ... أحداقها تفرى دلاص الحلق

نبالها لا يتقيها متقي ... أو صابت القانت في مخلولق

مستصعب المسلك وعز المرتقى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015