مدحهما وفّق من وفقه ... فكل من أسمعه صدقه
أسكرني ساق سقى ريقه ... تلا فيا العيش الذي رنّقه
صرف الزمان فاستساغ وصفا
كم طوفا فأنطقا مغردا ... يستعيد الألحان منه معبدا
وأوقفاني للثناء منشدا ... وأجريا ماء الحيالى رغدا
فاهتز غصني بعد ما كان ذوي
عليهما أثنى بطيب عاطر ... زاه غداً يصبى الصبا بزاهر
ما بين باد في الورى وحاضر ... هما اللذان سموا بناظر
من بعد إغضائي على لذع القذى
حبهما فرض أراه واجباً ... بغضهما صبّ أراه راضبا
حابيت في حبهما أقاربا ... هما اللذان عمّرا لي جانبا
من الرجاء كان قدماً قد عفا
إليهما عيس تعاجى لا ونت ... وعنهما بيض حجاجى لانبت
قد حركا لي ألسنا لا سكنت ... وقلداني منه لو قرنت
بشكر أهل الأرض عني ما وفى