ذيل مراه الزمان (صفحة 1263)

سرت وقلبي في ماهم ماسرى ... وما أرى عنهم أتاني مخبرا

قوم عليهم وقف دمعي قد جرى ... هو الشناخيب المنيفات الذرى

والناس ادحال سواهم وهوى

أبي الذي ناب الديار نأيها ... على أسبق له عليها

من يهدي الهدى مهديها ... هم الحروب زاخراديها

والناس ضحضاح ثعاب وأضى

ما خا با قط نائب بقصدهم ... بل آثروا بزادهم من زهدهم

فضلهم لم يحصى مثل عدهم ... إن كنت أبصرت لهم من بعدهم

شبهاً فأغضيت على وخز السفا

أبكى الحسين بل أخاه السيدا ... أفديهما وقل مثلي الفدا

ولا يد تمدني ولا مدا ... حاشا الميرين اللذين أوفدا

عليّ ظلاً من نعيم قد ضفا

الحسنان الطاهران استنزلا ... ذكرهما متصلاً ومجملا

أبغي الشهيد منهما بكربلا ... هما اللذان أثبتا لي أملا

قد وقف اليأس به على شفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015