ويميتني في الحي أسمر قامة ... ومن الرماح مثقف ومهفهف
بدر تمنى البدر يحكي معجزاً ... من حسنه فبدا عليه تكلف
وقال أيضاً:
ولقد وقفت على منازل جيرة ... رحلوا فأجرى الدمع ذاك الموقف
وتعبت في طي النسيم رسائلي ... وسألته في نشرها يتلطف
حتى انثنى لشكايتي روح الحمى ... وغدت حمامته بشجوي تهتف
وقال أيضاً رحمه الله:
كم من أسير غرام في خيامهم ... طعين قدّ جريح الأعين النجل
من كل أسمر..... مبسمه ... بيض من البيض أو سمر من الأسل
وفي الهوادج من تهدي إذا أسفرت ... في الليل نوراً فتهدى الركب للسبل
وتخجل الشمس من إشراق طلعتها ... ألست تنظر فيها حمرة الخجل
وقال أيضاً رحمه الله:
خذاعنة الوادي فتلك زرود ... وميلاً عن الوادي فثم جدود
وإياكم سرب المها من تهامة ... فغزلانه يوم اللقاء أسود
ولا تردا ماء بمنعرج اللوى ... فليس به غير الدموع ورود
وعوجاً على تلك المعاهد بالحمى ... فلي عندها يوم الوداع عهود
أحن إليها والديار قريبة ... حنيني إليها والمزار بعيد