ذيل مراه الزمان (صفحة 1232)

سلا عن منى العشاق منها لواحظ ... تصحح أخبار السقام انكسارها

وميلاً إذا عاينتما بانة اللوى ... تميل فما غير القلوب ثمارها

علاقة حب من تقادم عهدها ... يجدد أثواب السقام أذكارها

منازل ليلى العامرية باللوى ... يخاف نواها حين يدنو مزارها

ليهن المطايا بالأراك منازلا ... مرابعها الفيحاء فاح عرارها

فعرّس بعيش الشوق يا عيس قد بدا ... بشيرا بأسفار الصلاح سفارها

ولذ من حمى الوادي بأكرم حلة ... يباح بها النادي وقد عز جارها

ملوك جمال خلد الله ملكها ... إذا عدلت جازت وطاب جوارها

أيا كعبة الحسن الذي بين أضلعي ... كما شاع شرع الحبير في خمارها

إليك قلوب العاشقين توجهت ... وأنت المنى لا حجبها واعتمارها

وقال أيضاً - رحمه الله:

طرفي على سنة الكرى لا يطرف ... وبخيله بخيالها لا يسعف

وأضالعي ما ينقضي زفراتها ... إلا وتدركها الدموع الذرف

شمت الحسود لأن ضنيت وما درى ... أني بأثواب الضنى أتشرف

يا عائبين وما ألذ نداهم ... وحياتكم قسمي وعز المصحف

إن بشّر الحادي بيوم قدومكم ... ووهبته روحي فما أنا منصف

قد ضاع في الآفاق نشر خيامكم ... وأرى النسيم بعرفها يتعرف

كيف المزار وما أتنت سمر الحمى ... إلا غدت سمر الرماح تقصف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015