ذيل مراه الزمان (صفحة 1187)

المدارس ملازماً للاشتغال بالعلم واشتغال الطلبة وإفادتهم. وسافر إلى الحجاز الشريف في أواخر سنة خمس وسبعين وقضى فريضة الحج وعاد، فتوفى بتبوك في يوم الأربعاء تاسع عشر المحرم، ودفن بكرة الأربعاء جوار مسجد هناك يعرف بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نيف على ستين سنة من العمر - رحمه الله تعالى.

محمد بن عبد الكريم بن عثمان أبو عبد الله عماد الدين المارديني الحنفي المعروف بابن الشماع. كان من فقهاء الحنفية، ودرّس بمدرسة القصاعين بدمشق وبغيرها. وكان عنده فطنة وتيقظ وتنبيه، مشهور بماردين بالحشمة والرئاسة، فتوفى بدمشق في يوم الثلاثاء تاسع شهر رجب وهو في عشر الخمسين - رحمه الله تعالى.

محمد بن علي بن شجاع أبو عبد الله محيي الدين القرشي. وهو سبط الشيخ الشاطبي صاحب القصيدة المشهورة في القراآت. وكان عنده أدب وفضيلة، وله يد في النظم والنثر، حسن المحاضرة دمث الأخلاق؛ ووالده الحاج كمال الدين الضرير كان من الصلحاء الفضلاء. وتوفى المحيي المذكور بالقاهرة ليلة الثلاثاء ثامن عشر جمادى الآخرة، ودفن من الغد بالقرافة الصغرى. مولده بالقاهرة سنة أربع عشرة وست مائة - رحمه الله تعالى.

محمد بن عمر بن هلال أبو عبد الله عماد الدين الأزدي. كان من أعيان الدمشقيين وصدورهم وبارز العدالة، مشهور بالإمامة والديانة. تولى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015