ذيل مراه الزمان (صفحة 1111)

لنفسه:

أذاع لسان الدمع يوم النوى سرّى ... وحلّت أكفّ البين في عرى صبري

وظلّت على الأطلال أسياف نأيهم ... دمى واغتدى قلبي أسيراً مع السفر

وعطّل نأي الإنس من حلي حسنهم ... فحليته من أوسع العين بالدرّي

رعى الله ليلات تقضّت بوصلهم ... فقد كنّ كالخيلان في صفحة الدهر

وحيّا رياضاً بالحمى كنت منهم ... أنال المنى في ظل أغصانها النضر

؟ محمد بن عبد الوهاب بن منصور أبو عبد الله شمس الدين الحرّاني الحنبلي، كان فقيهاً إماماً عالماً بعلم الأصول والخلاف، تفقه فيه على القاضي نجم الدين المقدسي الشافعي - رحمهما الله تعالى - وجالس الإمام مجد الدين بن تيمية الحراني - رحمه الله - واستفاد منه أشياء كثيرة، وكان يستدل بين يديه بحران. ثم انتقل إلى الشام فأقام مدة بدمشق يشتغل على الشيخ علم الدين أبي القاسم - رحمه الله تعالى - في الأصول والعربية. ثم سافر إلى الديار المصرية فأقام مدة يحضر درس الإمام عز الدين بن عبد السلام فأقام مدة يحضر درس الإمام عز الدين ابن عبد السلام وتولى القضاء ببعض أعمال الديار المصرية نيابة عن قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - وهو باق على مذهبه، وهو أول حنبلي حكم بالديار المصرية في هذا الوقت، ثم لما فوض إلى الشيخ شمس الدين محمد بن الشيخ العماد الحنبلي - رحمه الله - القضاء والحكم بالديار المصرية على مذهبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015