ودفن من الغد بمقبرة باب حرب. رحمه الله تعالى.
قال ابن الجوزي: حكى أَبُو المكارم بن رميضاء السقلاطوني قَالَ: رأيتُ أبا سعدٍ ابن أبي عمامة في المنام حين اختصم المسترشد والسلطان محمود وعليه ثياب بياض فسلمتُ عليه، وقلتُ: من أينَ أقبلتَ؟ قَالَ: من عند الإمام أحمد بن حنبل، وها هو ورائي فالتفتُ فرأيتُ أحمد بن حنبل، ومعه جماعة من أصحابه، فقلت: إلى أين تقصدون؟ قَالَ: إلى أمير المؤمنين المسترشد بالله لندعو له، فصَحبتهم، فانتهينا إلى الحربية إلى مسجد ابن القزويني. فقال أحمد بن حنبل: ندخلُ، فأخذ الشيخ معنا، فدخل باب المسجد. فقال: السلام عليكم ورَحمةُ الله وبركاته. فإذا الصوتُ من صَدرِ المسجد: وعليك السلام، ثم قَالَ: يا أبا عبد الله، الإمام قد نصر. قَالَ: فانتبهتُ مَرْعُوبًا. وكان كما قَالَ الشيخ.
ذكره القاضي