قال: وأنشدنا لنفسه:

ولم أستَطع يومَ الفراقِ وداعَه ... بلفظي فنابَ الدَمعُ مِنِّي عن القول

وَشيعَهُ صبري ونومي كلاهما ... فعَدتُ بلا أنسٍ نهاري ولا ليلي

فلما مضى أقبلتُ أسعى مُوَلَها ... يدَيّ على رأسي وناديتُ: يا ويلي

تبَدَّلتُ يوم البين بالأنس وحشة ... وجرَّرتُ بالخسران يوم النوى ذَيْلي

وله أيضا:

لا تسألاني عن الحي الذي بانا ... فإنني كنتُ يوم البين سكرانا

يَا صاحِبيّ على وجدي بنُعمانا ... هل راجعٌ وصلُ ليلى كالذي كانا؟

أم ذاك آخر عهدٍ للقاء بها ... فنجعل الدهر ما عشناه أحزانا

مَا ضَرَّهم لو أقامُوا يَوم بينهم ... بقَدر ما يلبسِ المحزون أكفانا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015