والمعرفة والأمانة، وَكَانَ كثير الفضل، وافر العقل، متواضعا، مهيبا، وقورا جواداً سخياً، له القبول الآم، مَعَ العبادة والورع والمجاهدة، كأن كلامه الضياء، وَكَانَ قَدْ عود النَّاس شَيْئًا لَمْ يروه من غيره، وَذَلِكَ: أَن كُل من احتاج إِلَى قرض شَيْء يمضي إِلَيْهِ، فيحتال لَهُ حَتَّى يحصل لَهُ مَا يطلب، حَتَّى صار عَلَيْهِ من ذَلِكَ ديون، وكثير من النَّاس لا يرجع يوفيه.

وقال ابْن الحاجب: ولو اشتغل حق الاشتغال مَا سبقه أحد، ولكنه تارك.

وَقَالَ غيره: عقد أَبُو موسى مجلس التذكير، ورغب النَّاس فِي حضوره، وَكَانَ جم الفوائد، يطرز مجلسه بالبكاء والخشوع، وإظهار الجزع.

وَقَالَ المنذري: الحافظ أَبُو موسى، حدث بدمشق ومصر وغيرهما، اجتمعت بِهِ لما قدم مصر للغزاة بثغر دمياط.

قَالَ الذهبي: وَرَوَى عَنْهُ الضياء، وابن أَبِي عُمَر، وابن الْبُخَارِي، وجماعة كثيرون.

وآخر من رَوَى عَنْهُ إجازة: الْقَاضِي تقي الدين سُلَيْمَان، ومع هَذَا فَقَدْ غمزه الناصح بْن الحنبلي، وأبو المظفر سبط ابْن الجوزي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015