من مَسْعُود الحمالَ، وخليل الداراني؛ وأبي المكارم اللبان، وخلق كثير، وبمصر سن أَبِي عَبْد اللَّهِ الأرتاحي، وفاطمة بنت سَعْد الخير. ثُمَّ ارتحل ثانيا إِلَى العراق. فسمع من ابْن الجوزي، وأبي الفتح المنداي، وطبقتهما ببغداد وواسط، ومن مَنْصُور الفراوي، والمؤيد الطوسي، وغيرهما بنيسابور. وسمع بالموصل، وأربل، وبالحرمين. وكتب بخطه الكثير. وجمع. وصنف وأفاد. وقرأ الْقُرْآن عَلَى عمه الشيخ العماد، والفقه عَلَى الشيخ موفق الدين، والعربية عَلَى أَبِي البقاء العكبري.
قَالَ الحافظ الضياء: اشتغل بالفقه والحَدِيث، وصار علما فِي وقته. ورحل ثانيا، ومشى رجليه كثيرا، وصار قدوة، وانتفع النَّاس بمجالسته الَّتِي لَمْ يسبق إِلَى مثلها. وَقَالَ عُمَر بْن الحاجب: سمعت الضياء يصف مَا قاسى أَبُو موسى من الشدائد والجوع والعري فِي رحلته إِلَى نيسابور، وأصبهان.
وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ البرزالي: حافظ دَيِّن متميز.
وَقَالَ الضياء عَنْهُ أيضًا: حافظ متقن، دين ثقة، كانت قراءته سريعة صحيحة مليحة.
وَقَالَ عُمَر بْن الحاجب الحافظ: لَمْ يكن فِي عصره مثله فِي الحفظ،