ابن كثير: "أي وعده هذا حاصل يوم تبدل الأرض غير الأرض وهي هذه على غير الصفة المألوفة المعروفة". ثم ذكر الأحاديث والآثار الواردة في تبديل الأرض وهي كثيرة، فلتراجع في آخر تفسير سورة إبراهيم.
وأما زعم الفلكيين أن عمر الأرض حوالي ألف وأربعمائة مليون سنة، فهو تخرص مردود عليهم.
الوجه السادس: أن الصواف سمى رسالته المسلمون وعلم الفلك، وذكر في مقدمتها في صفحة 12 أن ما جمعه فيها هو مما تركه العلماء الأعلام، وقال في صفحة 51 و65 أنهم سلفه الصالح، وقال في صفحة 67 أنهم علماؤه الأعلام، وقد نقل في هذا الموضع الذي نرد عليه عن "جيمس أوثر" وعن الفلكيين أصحاب المراصد في "ليك ومونت ويلسون وبالومار" ونقل أيضا في صفحة 40 عن "لابلاس" وفي صفحة 43 عن "سيمون" وفي صفحة 58 عن الدكتور "توماس جولد" وفي صفحة 60 عن المرصد الأمريكي وعن الدكتور "دونالد مينزل" وفي صفحة 71 عن "اللورد افبري" وفي صفحة 80 عن البريطاني "سبريل هازارد" وزميله " البروفيسور شميدت" وفي صفحة 108 عن "أرثر فندلاي" و"سيمون ينوك" وهؤلاء كلهم من الإفرنج ومع هذا فقد جعل الصواف تخرصاتهم وظنونهم الكاذبة وتحكمهم على الغيب من علوم المسلمين، بل ظاهر كلامه أنه يرى أنهم من المسلمين، ومن العلماء الأعلام والسلف الصالح، نعوذ بالله من تقليب الأفئدة والأبصار.
وأما قوله: وجاء في أحد الكتب الهندية المقدسة الخ.
فجوابه: أن يقال إنما تكون الكتب مقدسة إذا كانت منزلة من الله تعالى أو مأثورة عن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.