اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ} قال أبو قلابة: "هي والله لكل مفتر إلى يوم القيامة".
والوجه الثاني: أن التكهن هو التحكم على الغيب والتعاطي لما استأثر الله بعلمه.
قال ابن منظور في لسان العرب: "كهن له وتكهن له قضى له بالغيب". وكذا قال صاحب القاموس. قال ابن منظور: "ويقال كهن لهم إذا قال لهم قول الكهنة. ونقل مرتضى الحسيني في تاج العروس عن التوشيح أن الكهانة ادعاء علم الغيب، قال: "ومثله في ضوء النبراس، وأفعال ابن القطاع، والإرشاد.
وقال الخطابي: "الكاهن هو الذي يدعي مطالعة علم الغيب ويخبر الناس عن الكوائن".
وقال ابن الأثير: "الكاهن الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار".
قلت: ويقال أيضا للذي يدعي علم الغيب العراف والحازي.
قال الجوهري: "العراف الكاهن".
وقال الشيخ أبو محمد المقدسي في المغني: "العراف الذي يحدس ويتخرص".
وقال ابن الأثير: "العراف المنجم أو الحازي الذي يدعي علم الغيب وقد استأثر الله به".
وقال ابن منظور في لسان العرب: "يقال للحازي عراف" قال: "والعراف الكاهن". وفي الحديث «من أتى عرافا أو كاهنا فقد كفر بما أُنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -» أراد بالعراف المنجم أو الحازي الذي يدعي علم الغيب الذي استأثر الله بعلمه.