وتمثيلها بالمروحة السقفية الكهربائية ينافي ما أخبر الله به من جريانها وسبحها في الفلك ودؤوبها في ذلك، وما أخبر به من طلوعها وغروبها ودلوكها وأنه يأتي بها من المشرق، وما أخبر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جريانها وذهابها إلى مستقرها تحت العرش إذا غربت، ورجوعها إلى مطلعها وطلوعها وارتفاعها واستوائها وزوالها ودنوها للغروب وغروبها، وحبسها ليوشع بن نون حين حاصر القرية حتى فتحها الله عليه، وقد ذكرت الآيات والأحاديث الدالة على جريان الشمس في أول الصواعق الشديدة فلتراجع هناك.

وقد وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر رضي الله عنه حين غربت الشمس «تدري أين تذهب؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد، فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، يقال: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}» رواه الشيخان والإمام أحمد وأبو داود الطيالسي والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.

وفي رواية لمسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوما «أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش، فيقال لها ارجعي ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015