فَقَالَ مَا رَأَيْتُهَا قَطُّ أَحَسَنَ مِنْهَا الْيَوْمَ أَخْرِجُوهَا
فَمَا زَالُوا بِهِ حَتَّى سَكَتَ
ثُمَّ مَاتَ عُقَيْبَ ذَلِكَ
أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ قَالَتْ أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ التَّوْزِيِّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الرُّصَافِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ مُصْعَبًا يَقُولُ قَرَأْتُ عَلَى لَوْحَيْنِ مَكْتُوبًا عَلَيْهِمَا عَلَى قَبْرَيْنِ
أَمُغَطَّى مِنِّي عَلَى بَصَرِي فِي الْحُبِّ أَمْ أَنْتَ أَكْمَلُ النَّاسِ حُسْنَا
وَحَدِيثٌ أَلَذُّهُ هُوَ مِمَّا ... يَنْعَتُ النَّاعِتُونَ يُوزَنُ وَزْنَا
وَرَأَيْتُ امْرَأَةً عِنْدَ الْقَبْرَيْنِ تَقُولُ بِأَبِي لَمْ تُمَتِّعْكَ الدُّنْيَا مِنْ لَذَّاتُهَا اسْتَوْدَعْتُكَ مَنْ وَهَبَكَ لِي ثُمَّ سَلَبَكَ أَسَرَّ مَا كُنْتُ بِكَ فَقُلْتُ لَهَا مَنْ هَذَا قَالَتِ ابْنِي وَهَذِهِ ابْنَةُ عَمِّهِ كَانَ مُسَمَّى بِهَا فَلَيْلَةً زُفَّتْ إِلَيْهِ أَخَذَهَا وَجَعٌ أَتَى عَلَى نَفْسِهَا فَقَضَتْ فَانْصَدَعَ قَلْبُ ابْنِي فَلَحِقَتْ رُوحُهُ رُوحَهَا فَدَفَنْتُهُمَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ
قلت فَمن كتب هذَيْن البيتيتن قَالَتْ أَنَا كَانَ كَثِيرًا مَا يَتَمَثَّلُ بِهِمَا قُلْتُ مِمَّنْ أَنْتِ قَالَتْ فَزَارِيَّةٌ قُلْتُ وَمَنْ قَائِلُهُمَا قَالَتْ مَالِكُ بْنُ أَسْمَاءَ بْنِ خَارِجَة ابْن حِصْنٍ يَقُولُهُمَا فِي امْرَأَتِهِ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي جُنْدَبٍ الأَنْصَارِيِّ
ثُمَّ قَالَتْ وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ
يَا مُنَزِّلَ الْغَيْثِ بَعْدَمَا قَنَطُوا ... وَيَا وَلِيَّ الإِنْعَامِ وَالْمِنَنِ