وَوَدَّعَتْ بِبَنَانٍ عِقْدُهَا عَنَمُ ... نَادَيْتُ لَا حَمَلَتْ رِجْلاكَ يَا جَمَلُ
وَيْلِي مِنَ الْبَيْنِ مَاذَا حَلَّ بِي وَبِهَا ... مِنْ نَازِلِ الْبَيْنِ حَانَ الْبَيْنُ وَارْتَحَلُوا
يَا رَاحِلَ الْعِيسِ عَرِّجْ حَتَّى نُوَدِّعَهَا ... يَا رَاحِلَ الْعِيسِ فِي تِرْحَالِكَ الأَجَلُ
إِنِّي عَلَى الْعَهْدِ لَمْ أَنْقُضْ مَوَدَّتَهُمْ ... فَلَيْتَ شِعْرِي لِطُولِ الْعَهْدِ مَا فَعَلُوا
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْبُغَضَاءِ الَّذِينَ كَانُوا مَعِي مَاتُوا قَالَ إِذَنْ فَأَمُوتُ فَقَالَ لَهُ إِنْ شِئْتَ فَتَمَطَّى وَاسْتَنَدَ إِلَى السَّارِيَةِ الَّتِي كَانَ مَشْدُودًا فِيهَا فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى دَفَنَّاهُ
أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ قَالَتْ أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ التَّوَّزِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْجَرَادِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ
وَأَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن الْمُكْتَفِي بِاللَّهِ قَالا حَدَّثَنَا ابْنُ دُرَيْدٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ يُونُسَ قَالَ انصرفت من الْحَج فممرت بِمَاوِيَّهَ وَكَانَ لِي فِيهَا صَدِيقٌ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ فَصِرْتُ إِلَيْهِ مُسَلِّمًا فَأَنْزَلَنِي فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ وَنَحْنُ قَاعِدَانِ بِفِنَائِهِ إِذَا نِسَاءٌ مُسْتَبْشِرَاتٌ وَهُنَّ يَقُلْنَ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ فَقُلْتُ مَا هَذَا فَقَالُوا فَتى منا كَانَ يعشق ابْنة عَمٍّ لَهُ فَتَزَوَّجَتْ وَحُمِلَتْ إِلَى نَاحِيَةِ الْحِجَازِ فَإِنَّهُ لَعَلَى فِرَاشِهِ مُذْ حَوْلٍ مَا تَكَلَّمَ