قُلْتُ إِنَّ هَذِهِ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الْحَجِّ فَلَوْ سَأَلْتِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ التَّوْبَةَ مَمَّا أَنْتِ فِيهِ رَجَوْتُ أَنْ يَذْهَبَ حُبُّهُ مِنْ قَلْبِكِ
قَالَتْ يَا هَذَا عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ فِي طَلَبِ رَغْبَتِكَ فَإِنِّي قَدْ قَدَّمْتُ رَغْبَتِي إِلَى مَنْ لَا يَجْهَلُ بُغْيَتِي وَحَوَلَتْ وَجْهَهَا عَنِّي وَأَقْبَلَتْ عَلَى بُكَائِهَا وَشِعْرِهَا وَلَمْ يَكُنْ بِهَا قَوْلِي وَوَعْظِي
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ أخبرنَا عبد الصمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ قَالَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْمَارِسْتَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُعَذَّلٍ قَالَ كَانَ سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي قَدْ خَامَرَ قَلْبُهُ شَيْءٌ مِنَ الْوِجْدِ فَقَالَ
سَلَبْتِ عِظَامِي لَحْمَهَا فَتَرَكْتِهَا ... عَوَارِيَ فِي أَجْلادِهَا تَتَكَسَّرُ
وَأَخْلَيْتِ مِنْهَا مُخَّهَا فَكَأَنَّهَا ... قُوَارَيرُ فِي أَجْوَافِهَا الرِّيحُ تُصْفِرُ
خُذِي بِيَدِي ثُمَّ ارْفَعِي الثَّوْبَ فَانْظُرِي ... بَلِيَ جَسَدِي لَكِنَّنِي أتَسَتَّرُ
أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ حَيُّوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمَرْزُبَانِ إِذْنًا قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَمِيلٍ قَالَتْ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ الشَّرَوِيُّ قَهْرَمَانُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ دَخَلَ هَارُونُ الرَّشِيدُ عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ وَكَانَ عَلِيلا فَرَأَى عِنْدَهُ جَارِيَةً لَهُ تُسَمَّى ضَعِيفَةَ فِي غَايَةِ الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ وَالشَّكْلِ فَوَقَعَتْ فِي قَلْبِهِ فَقَالَ هَارُونُ لِسُلَيْمَانَ هَبْهَا لِي فَقَالَ هِيَ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمَّا أَخَذَهَا مَرِضَ سُلَيْمَانُ مِنْ شِدَّةِ حُبِّهِ لَهَا فَقَالَ سُلَيْمَانُ