بَرَزْنَ لِحُبِّ اللَّهْوِ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ ... عَفَائِفُ بَاغِي الْغَيِّ مِنْهُنَّ آيِسُ
قَالَ وَأَنْشَدَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الإِسْكَافِيُّ
مَا إِنْ دَعَانِي الْهَوَى لِفَاحِشَةٍ ... إِلا نَهَانِي الْحَيَاءُ وَالْكَرَمُ فَلا إِلَى فَاحِشٍ مَدَدْتُ يَدِي ... وَلا مَشَتْ لِي بَرِيبَةٍ قَدَمُ
قَالَ وَأَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ لِلْعَبَّاسِ بْنِ الأَحْنَفِ
أَمَا وَالَّذِي نَادَى مِنَ الطُّورِ عَبْدَهُ ... وَأَنْزَلَ فُرْقَانًا وَأَوْحَى إِلَى النَّحْلِ
لَقَدْ وَلَدَتْ حَوَاءُ مِنْكَ بَلِيَّةً ... عَلَيَّ أُقَاسِيهَا وَخَبْلا مِنَ الْخَبْلِ
وَإِنِّي وَإِيَّاكُمْ وَإِنْ شَفَّنِي الْهَوَى ... لأَهْلُ عَفَافٍ لَا يُدَنَّسُ بِالْجَهْلِ
قَالَ وَأَنْشَدَنِي عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْمُؤَدِّبُ لِلنُّمَيْرِيِّ
يُغَطِّينَ أَطْرَافَ الْبَنَانِ مِنَ التُّقَى ... وَيَخْرُجْنَ بِالأَسْحَارِ مُعْتَجِرَاتِ
تَضَوَّعَ مِسْكًا بَطْنُ نُعْمَانَ أَنْ مَشَتْ ... بِهِ زَيْنَبُ فِي نِسْوَةٍ عَطِرَاتِ
فَلَمَّا رَأَتْ رَكْبَ النُّمَيْرِيِّ أَعْرَضَتْ ... وَكُنَّ مِنَ أَنْ يَلْقِينَهُ حَذِرَاتِ
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ الضَّرَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ أَنْشَدَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ لإِبْرَاهِيمَ بْنِ هَرْمَةَ
قَدْ يُدْرِكُ الشَّرَفَ الْفَتَى وَرِدَاؤُهُ ... خَلِقٌ وَجَيْبُ قَمِيصِهِ مَرْقُوعُ
إِمَّا تَرَانِي شَاحِبًا مُتَبَذِّلا ... كَالسَّيْفِ يَخْلَقُ جَفْنَهُ فَيَضِيعُ
فَلَرُبَّ لَذَّةِ لَيْلَةٍ قَدْ نِلْتَهَا ... وَحَرَامُهَا بِحَلالِهَا مَدْفُوعُ