إلاّ بك، فأَدِم عليّ نعمتك وارزقني الشكر عليها.
وسأنقل فقرات من هذه الرسالة ليرى مَن هو في هذه السن من شباب اليوم كيف كان سَنينهم (?) من شباب الأمس، وسيعجبون حين أروي لهم قصة كتابتها فيرون أني كتبتها كلها في جلسة واحدة أمام شاهدَين عدلَين. لكني لا أستطيع استشهادهما، فقد ماتا، ولست أكذب عليهما وقد مضيا للقاء ربهما، وأنا -عمّا قليل- لاحق بهما؛ هما الشيخ محمد زاهد الكوثري والأستاذ حسام الدين القدسي.
قلت في أولها بعد البَسملة والحَمدلة (?): اللهم إن هذا دينك الذي بَعثت به نبيك، وهذا كتابك الذي أنزلت به وحيك، وهؤلاء عبادك الذين أمرتهم باتباعه وأوجبت عليهم العمل به. اللهم إنهم قد ضلوا (أو ضل أكثرهم) سبيلك واختلفوا في دينك وتفرقوا شيعاً، فأضاعوا عزّهم وودّعوا مجدهم، وعاشوا وهم أكثرُ ما كانوا عدداً أشدَّ ما كانوا ضعفاً. اللهم هيّئ لهم ولياً من أوليائك