1545 - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ, عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ شُعْبَةَ, عَنِ الْحَكَمِ, عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ, عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - صَلَّى بِهِمْ صَلاَةَ الْخَوْفِ, فَقَامَ صَفٌّ بَيْنَ يَدَيْهِ, وَصَفٌّ خَلْفَهُ, صَلَّى بِالَّذِينَ خَلْفَهُ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ, ثُمَّ تَقَدَّمَ هَؤُلاَءِ, حَتَّى قَامُوا فِي مَقَامِ أَصْحَابِهِمْ, وَجَاءَ أُولَئِكَ, فَقَامُوا مَقَامَ هَؤُلاَءِ, وَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ, ثُمَّ سَلَّمَ, فَكَانَتْ لِلنَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم - رَكْعَتَانِ, وَلَهُمْ رَكْعَةٌ.
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (إِبْرَاهِيمُ بْنُ الحَسَنِ) أبو إسحاق المصّيصيّ الْمِقْسِمِيّ، ثقة [11] 51/ 64.
2 - (حجاج بن محمد) الأعور المصيصي، ثقة ثبت اختلط بآخره [9] 28/ 32.
3 - (شعبة) بن الحجاج تقدم قريبًا.
4 - (الحكم) بن عُتيبة، أبو محمد الكندي الكوفي، ثقة ثبت فقيه، ربما دلّس [5] 86/ 104.
5 - (يزيد الفقير (?)) ابن صُهَيب، أبو عثمان الكوفي، ثقة [4] 26/ 432.
6 - (جابر بن عبد اللَّه) بن عمرو بن حَرَام الصحابيّ ابن الصحابي - رضي اللَّه تعالى - عنهما - 31/ 35. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فمن أفراده. (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ: الحكم، عن يزيد الفقير. (ومنها): أن فيه جابرًا - رضي اللَّه عنه - من الكثرين السبعة، روى (1540) حديثًا. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ) - رضي اللَّه تعالى عنهما - ("أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - صَلَّى بِهمْ) أي الصحابة الذين كانوا معه (صَلَاةَ الْخَوْفِ، فَقَامَ صَفٌّ بَيْنَ يَدَيْهِ) أي مقابل العدوّ للحراسة (وَصَفٍّ خَلْفَهُ صَلَّى) وفي نسخة "فصلى" بالفاء، وفي أخرى "يصلي" (بالَّذِينَ خَلْفَهُ رَكْعَةَ) أي ركوعًا بعد القراءة (وَسَجدَتَيْنِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ هَؤُلاَءِ) أي الذين صلو ركعة معه (حَتَّى قَامُوا فِي مَقَامِ أَصْحَابِهمْ) أي الذين وجاه العدوّ (وَجَاءَ أُولَئِكَ، فَقَامُوا مَقَامَ هَؤُلاَءِ، وَصَلَّى) وفي نسخة "فصلى" (بهِمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - رَكْعَةَ وَسَجْدَتَينِ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَكَانَتْ)