مُطيفين به من جَوَانبه انتهى كلام ابن منظور باختصار (?).
وقوله: "ما هو" "ما" نافية، و"هو" ضمير شأن، أي ما الأمر والشأن، "إلا أن تكلم الخ" أي بأن تكلم، والباء المقدرة بمعنى المصاحبة والمقارنة، والجارّ والمجرور متعلق بـ "تمزّق"، والمعنى: ما الشأن إلا تمزّق السحاب، وتقطّع تمزّقًا متصلاً ومقرونًا مع تكلمه - صلى اللَّه عليه وسلم - بذلك الكلام. أفاده السندي -رحمه اللَّه تعالى-. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...
1516 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هِشَامٍ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي وُهَيْبٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ, أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم - قَالَ: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا».
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (محمد بن بشار) أبو بكر بُندار البصري، ثقة حافظ [10] تقدم 24/ 27.
2 - (أبو هشام المغيرة بن سلمة) المخزومي البصريّ، ثقة، من صغار [9] تقدم 28/ 815.
3 - (وُهيب) بن خالد البصري، ثقة ثبت [7] تقدم 21/ 427.
4 - (يحيى بن سعيد) الأنصاري المدني، ثقة ثبت [5] تقدم 23/ 22.
5 - (أنس) بن مالك - رضي اللَّه عنه - تقدم في الذي قبله.
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث متفق عليه، وقد تقدم الكلام على تخريجه في الحديث رقم 1/ 1504، واستدلال المصنف به على ما ترجم له واضح. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
1517 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى, قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ, قَالَ: سَمِعْتُ (?) عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ -وَهُوَ الْعُمَرِيُّ- عَنْ ثَابِتٍ, عَنْ أَنَسٍ, قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَخْطُبُ يَوْمَ