قال" "سوف يظهر على الأرض كلها، إلا الحرم، وبيت المقدس، وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس، فيزلزلون زلزالا شديدا، ثم يهلكه اللَّه تبارك وتعالى وجنوده، حتى إن جِذْم الحائط"، أو قال: "أصل الحائط" وقال حسن الأشيب: "وأصل الشجرة لَيُنَادي"، أو قال: "يقول: يا مؤمن"، أو قال: "يا مسلم هذا يهودي"، أو قال: "هذا كافر، تعال فاقتله"، قال: "ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا، يتفاقم شأنها في أنفسكم، وتساءلون بينكم، هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرا، وحتى تزول جبال على مراتبها، ثم على أثر ذلك القبض"، قال: ثم شهدت خطبة لسمرة، ذكر فيها هذا الحديث، فما قدم كلمة، ولا أخرها عن موضعها انتهى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
* * *
1485 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ, قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ, عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ, عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ, قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَخَرَجَ يَجُرُّ ثَوْبَهُ فَزِعًا, حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ, فَلَمْ يَزَلْ يُصَلِّي بِنَا, حَتَّى انْجَلَتْ, فَلَمَّا انْجَلَتْ, قَالَ: «إِنَّ نَاسًا (?) يَزْعُمُونَ, أَنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ, لاَ يَنْكَسِفَانِ إِلاَّ لِمَوْتِ عَظِيمٍ, مِنَ الْعُظَمَاءِ, وَلَيْسَ كَذَلِكَ, إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ, لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ, وَلاَ لِحَيَاتِهِ, وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-, إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ-, إِذَا بَدَا لِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ, خَشَعَ لَهُ, فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ, فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلاَةٍ صَلَّيْتُمُوهَا, مِنَ الْمَكْتُوبَةِ»).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (محمد بن بشار) بُندار البصري، ثقة حافظ [10] 24/ 27.
2 - (عبد الوهّاب) بن عبد المجيد الثقفي البصريّ، ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين [8] 42/ 48.
3 - (خالد) بن مِهران الحذّاء البصري، ثقة يرسل تغير بآخره [5] 7/ 634.