الأَضْحَى رَكْعَتَانِ، وَصَلاَةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ، تَمَامٌ، غَيْرُ قَصْرٍ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-).
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُمَرَ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (علي بن حُجْر) المروزي تقدم قبل أربعة أبواب.
2 - (شريك) بن عبد الله النخعي الكوفي تقدم قبل أربعة أبواب أيضاً.
3 - (زُبيد) -بموحّدة مصغّراً- ابن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب الياميّ، ويقال: الإياميّ، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله الكوفي، ثقة ثبت عابد [6].
روى عن مرّة بن شراحيل، وسعد بن عُبيدة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم. وعنه أبناه عبد الله، وعبد الرحمن، وشريك، وغيرهم.
قال القطّان: ثبت. وقال ابن معين، وأبو حاتم، والنسائيّ: ثقة. وقال ليث، عن مجاهد: أعجب أهل الكوفة إليّ أربعة، فيهم زُبيد. وقال ابن شُبرُمة: كان يصلي الليل كله. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة ثقة خيار، إلا أنه كان يميل إلى التشيّع. وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث، وكان في عداد الشيوخ، وليس بكثير الحديث. وقال: العجليّ: ثقة ثبت في الحديث، وكان علوياً. وحكى ابن أبي خيثمة، عن شعبة, قال: ما رأيت بالكوفة شيخاً خيراً من زُبيد. وقال سعيد بن جُبير: لو خُيّرتُ عبداً ألقى الله بمسلاخه اخترت زبيداً اليامي. وقال البخاري في "تاريخه": قال عمرو بن مُرّة: كان زُبيدٌ صدوقاً. وقال ابن حبان في "الثقات": كان من الْعُبّاد الْخُشُن مع الفقه في الدبن، ولزوم الورع الشديد.
قال أبو نعيم: مات سنة (122)، وقال ابن نمير: مات سنة (24)، وأرخه الإِمام أحمد، وابن قانع سنة (23). روى له الجماعة، وله في هذا الكتاب (23) حديثاً.
4 - (عبد الرحمن بن أبي ليلى) الأنصاريّ المدني، ثم الكوفيّ، ثقة [2] تقدم 86/ 104.
5 - (عمر) بن الخطاب بن نُفَيل بن عبد العُزّى بن رياح العدوي أمير المؤمنين رضي الله تعالى عنه، تقدم 60/ 75. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله تعالى، أنه (قَالَ: قَالَ عُمَرُ) بن الخطاب رضي الله تعالى عنه (صَلَاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْفِطْر) أي صلاة عيد الفطر (رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الأَضْحَى) أي صلاة عيد الأضحى (رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَان)