أي هذا باب ذكر الأحاديث الدالة على استحباب تزيين القرآن بتحسين الصوت. والتزيين مصدر "زّينَ"، وإضافته إلى "القرآن" من إضافة المصدر إلى مفعوله، و"بالصوت" متعلق بالتزيين.
وفي نسخة: "تزيين القراءة بالصوت". والله تعالى أعلم بالصواب.
1015 - (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - علي بن حجر) السعدي المروزي، ثقة حافظ، من صغار [9]، ت 244 تقدم 13/ 13.
2 - (جرير) بن عبد الحميد الصبي الكوفي، ثقة صحيح الكتاب [8] تقدم 2/ 2.
3 - (الأعمش) سليمان بن مهران، ثقة حجة [5] تقدم 17/ 18.
4 - (طلحة بن مصرف) بن عمرو بن كعب اليامي الكوفي، ثقة قارئ فاضل [5] ت 112 أو بعدها (ع) تقدم. 200/ 306.
5 - (عبد الرحمن بن عَوْسجة) الهمداني الكوفي، ثقة [3]، قتل بالزاوية مع ابن الأشعث سنة (82) (بخ 4) تقدم 25/ 811.
6 - (البراء) بن عازب الصحابي ابن الصحابي رضي الله تعالى عنهما، نزل الكوفة، ومات سنة (72)، تقدم 86/ 105. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف، وأن رجاله كلهم ثقات، ومن رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له أبو داود (ومنها): أنه مسلسل بثقات الكوفيين (ومنها): أن فيه رواية ثلاثة من التابعين بعضهم عن بعض: الأعمش، عن طلحة، عن عبد الرحمن، وأن رواية الأعمش عن طلحة من رواية الأقران، فكلاهما من الطبقة الخامسة. والله تعالى أعلم.